أحد الأثرياء أراد أن يزوج ابنه، فطلب الابن، وقال له: كم يكلف زواجك؟ وبعد الحساب قال الولد: ما يعادل عشرة آلاف دينار، قال الأب: حسنا، فهل ترضى أن نرضي الله والرسول، فنجعل هذا المال مقسَّما بين عشرة من السادة العزاب، نزوجهم ببعضه، ونوجد لهم مكاسب مناسبة ببعضه الآخر، ونجعلك كأحدهم، وأنت -بحمد الله- تملك ما تحتاج إليه كالدار والأثاث، ويبقى عليك المهر فقط؟ فوافق الولد الطيب على الفكرة، فبحثوا عن عشرة شباب عزاب، أعفاء، وخصص الوالد للولد ألفا آخر، فزوَّج كل سيد بمائتي دينار، وخصص الثمانمائة الباقية لأجل مكسب له، وفي ليلة زفاف الولد كانت هناك عشرة دور تحت إيجار التاجر، لأجل زفاف السادة العشرة، بعد أن كان التاجر هو بنفسه وزملائه التجار سعوا مع آباء السادة ونفس السادة لاختيار الزوجات، والأماكن المناسبة، والأثاث المناسب، وفتح الدكاكين المناسبة لهم..

كم جميل هذا العمل؟ وكم له من التقدير؟ وهل نقص من التاجر أو ابنه شيء بذلك، أم ازدادوا عزا وذكرا في الدنيا، وأجرا وثوابا في الآخرة؟

اسم الكتاب أنفقُوا لكي تتقدمو
الكاتب آية الله العظمى السيد محمد مهدي الشيرازي أعلى الله مقامه
الناشر مؤسسة الأنوار الأربعة عشر الثقافية
المطبعة دار المؤمل للطباعة والنشر
رقم الطبعة الطبعة الاولى
رابط القراءة رابط التحميل
قراءة الكتاب تحميل الكتاب

الأحسائي أحد أعضاء فريق الراية الحسينية القائم على شبكة الراية الحسينية، عاشق لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أهل بيته الطيبين الطاهرين.