الوظيفة العاشرة: التوبة إلى الله تعالى

والتوبة إلى الله تعالى من الذنوب التي نبتلى بها على ارتباط وثيق بطول غيبته عليه السلام عنا، فقد ورد في التوقيع المبارك عنه عجل الله تعالى فرجه الشريف:
“فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نكرهه، ولا نؤثره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلواته على سيدنا البشير النذير، محمد وآله الطاهرين وسلم”.

والمراد من التوبة هنا التوبة الحقيقة لا مجرد اللقلقة باللسان بذكر استغفر الله، التوبة بالقول والعمل، وقد بيّنت الرواية عن أمير المؤمنين عليه السلام شرائطها:

” إنَّ الإستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان:
أولها الندم على ما مضى
والثاني العزم على ترك العود إليه أبدا
والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه أملس ليس عليك تبعة
الرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها فتؤدي حقها
الخامس أن تعمد إلى اللحم الذي تنبّت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى يلصق الجلد باللحم وينشأ بينهما لحمٌ جديد
السادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية”.

اسم الكتاب 18 وظيفة في زمن الغيبة 
إعداد مركز نون للتأليف والترجمة 
الناشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
الإعداد الإلكتروني شبكة المعارف الإسلامية
رقم الطبعة الطبعة الاولى – 2008 م – 1429 هـ 
رابط القراءة رابط التحميل
قراءة الكتاب تحميل الكتاب

الأحسائي أحد أعضاء فريق الراية الحسينية القائم على شبكة الراية الحسينية، عاشق لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أهل بيته الطيبين الطاهرين.