قد يتصوّر بعضهم أنّ تكليف الفتاة في هذا العمر يمثّل ظلماً لها، وربّما يجدونه نقيصة، هل لكم أن تبيّنوا لنا الصورة الحقيقيّة لهذا التكليف؟

خلق الله تعالى الإنسان، وهيّأ له التشريعات التي تؤدّي إلى كماله وسعادته. وتشتمل هذه التشريعات على واجبات ومحرّمات. وكلّ واجب فيه مصلحة للمكلّف، وكلّ حرام فيه مفسدة. وعندما يصير الإنسان بالغاً عاقلاً قادراً يصير مكلّفاً بهذه التشريعات، ويبدأ سيره نحو الكمال. والتكليف بهذا المعنى هو تشريف للمكلّف، وليس حملاً ثقيلاً.
أختي العزيزة: إعلمي أنّ الله تبارك وتعالى لم يوجب شيئاً عليكِ إلّا وفيه مصلحة لك، ولم يحرّم عليك شيئاً إلّا وفيه مفسدة، فإذا فعلت الواجبات وتركت المحرّمات تكونين قد حقّقت لنفسك المصالح، وأبعدتِ عنها المفاسد، وهذا خير وكرامة، وليس ظلماً ونقيصة. فالتكليف تشريف لك وتكريم، ووصولك إلى البلوغ قبل الفتى يعني أنّك دخلت في عالم التشريف قبله.

اسم الكتاب ماذا تسأل الفتيات؟
إعداد مركز نون للتأليف والترجمة 
الناشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
الإعداد الإلكتروني شبكة المعارف الإسلامية
رقم الطبعة الطبعة الاولى – ٢٠١٠ م – ١٤٣١ هـ 
رابط القراءة رابط التحميل
قراءة الكتاب تحميل الكتاب

الأحسائي أحد أعضاء فريق الراية الحسينية القائم على شبكة الراية الحسينية، عاشق لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أهل بيته الطيبين الطاهرين.