لماذ لا يحقّ للمرأة أن تصبح قاضية؟ ولا يحقّ لها أن تكون مرجعاً في التقليد؟ ولا يجب عليها المشاركة في الجهاد؟

إنّ هذه الأمور من قضاء ومرجعيّة وجهاد يجب بناؤها على التعقّل، وليس على الإحساس والعاطفة. وهذه الأمور تدابير اجتماعيّة عامّة اختصّ بها الرجال، لكونهم يغلّبون جانب التعقّل على جانب الإحساس والعاطفة. وبما أنّ المرأة تختصّ بقوّة وغلبة الإحساس والعاطفة على قوّة التعقّل كان من المناسب أن تربّى فيما يناسبها من المقاصد والمآرب. فالرّجال بشكل إجماليّ عام ينجحون في الجهاد والقضاء والمرجعيّة… لأنّها تتناسب مع طبيعتهم وما يحملونه من خصائص وطباع. والنّساء ينجحن بشكل إجماليّ عام في ما يتناسب مع طبيعة تكوينهنّ، كالطبّ والنسج والتربية والتمريض… وكما أنّ التعقّل موهبة إلهيّة، فكذلك الإحساس والعاطفة موهبة إلهيّة، والله سبحانه أسقط عنها وجوب الجهاد ولم يحرّمه عليها فلها أن تجاهد إذا شاءت، والنتيجة الأهمّ عند الوقوف بين يدَيّ الله تعالى للحساب، فمن يعمل مثقال ذرّة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرّة شراً يره، وهناك لا فرق بين الرجل والمرأة، حيث الموازين القسط، والأساس هو حسن العاقبة.

اسم الكتاب ماذا تسأل الفتيات؟
إعداد مركز نون للتأليف والترجمة 
الناشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
الإعداد الإلكتروني شبكة المعارف الإسلامية
رقم الطبعة الطبعة الاولى – ٢٠١٠ م – ١٤٣١ هـ 
رابط القراءة رابط التحميل
قراءة الكتاب تحميل الكتاب

الأحسائي أحد أعضاء فريق الراية الحسينية القائم على شبكة الراية الحسينية، عاشق لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أهل بيته الطيبين الطاهرين.