كيف يمكن أن نضبط الصور الخياليّة؟

إنّ الخيال يمكن أن يجلب الكثير من الشقاء، وهو إحدى وسائل الشيطان التي يجعل الإنسان بواسطتها عاجزاً ويدفع به نحو الشقاء.
وعليك أن تصفّي باطنك، وتفرغيه من جنود إبليس، وأن تمسكي بزمام خيالك، وأن لا تسمحي له بأن يحلّق في الخيالات الفاسدة والباطلة، والمعاصي والشيطنة، ووجّهي خيالك دائماً نحو الأمور الشريفة. وهذا الأمر ولو أنّه قد يبدو صعباً في البداية، ويصوّره الشيطان وجنوده لنا وكأنّه أمر عظيم، ولكنّه يصير يسيراً بعد شيء من المراقبة والحذر. وعليك أن تسيطري في البداية على جزء من خيالك، وتنتبهي له جيّداً، فمتى ما بدأ يتوجّه الخيال إلى أمر سيّئ، اصرفيه نحو أمور أخرى، كالمباحات الجائزة أو الأمور المطلوبة الشريفة، فإذا حصلتِ على نتيجة فاشكري الله تعالى على هذا التوفيق، وتابعي سعيك، لعلّ ربّك يفتح لك برحمته الطريق أمامك للخير والصلاح، ويسهّل عليك مهمّة الهداية إلى الصراط المستقيم.
وبعد ذلك سيطري على جزء آخر، وهكذا. واستعيني بالدعاء والتوسّل إلى الله تعالى، واطلبي منه أن يعينك على أمورك، وأن يجعل تخيّلاتك سليمة صحيحة.

اسم الكتاب ماذا تسأل الفتيات؟
إعداد مركز نون للتأليف والترجمة 
الناشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية
الإعداد الإلكتروني شبكة المعارف الإسلامية
رقم الطبعة الطبعة الاولى – ٢٠١٠ م – ١٤٣١ هـ 
رابط القراءة رابط التحميل
قراءة الكتاب تحميل الكتاب

الأحسائي أحد أعضاء فريق الراية الحسينية القائم على شبكة الراية الحسينية، عاشق لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم و أهل بيته الطيبين الطاهرين.